المنهجية: الدرس الأول: إشكالية البحث/البناء

Publié le par ahmed

الدرس الأول: إشكالية البحث/البناء

1-   مفهوم البحث العلمي:

·        لا يوجد تعريف محدد للبحث العلمي،

·        هو العملية المنظمة التي تهدف إلى معرفة الحقيقة عن موضوع ما والكشف عن حقيقة جديدة،

·        جل التعاريف تتفق على أنه: ذلك التقصي المنظم للحقائق العلمية بهدف التأكد من صحتها أو تعديلها أو إضافة الجديد إليها وذلك بإتباع أساليب ومناهج علمية.

·        نشاط يهدف إلى إيجاد حلول لمشاكل مطروحة، وهو عملية عقلية معقدة تقوم على الوصف والتفسير والتنبؤ.

·        عملية لوصف التفاعل المستمر بين النظريات والحقائق...من أجل الحصول على الحقائق ذات معنى وعلى نظريات ذات قوى تنبؤية".

·        البحث العلمي هو باختصار "عبارة عن سعي منظم يهدف إلى اكتشاف الحقائق والمبادئ". إنه استقصاء منظم ودقيق.

2- أنواع البحوث: عدة تقسيمات:

·        البعض يقسمها إلى بحوث استكشافية تسعى إلى اكتشاف الظواهر والوقائع الاجتماعية؛ وبحوث تفسيرية تهدف إلى تفسير معلومات أو بيانات متوفرة؛ وبحوث نظرية تعمل على صياغة النظريات.

·        البعض الآخر يقسمها إلى بحوث حيوية وبحوث اجتماعية وبحوث طبيعية وبحوث سلوكية.

·        البعض الثالث يجعلها خمسة أنواع: البحث النقدي الذي يقوم على نقد الأفكار والنظريات؛ البحث ألاكتشافي الهادف إلى اكتشاف حقائق جديدة حول موضوع معين؛ البحث الاستطلاعي ويهدف إلى التعرف على وجود أو عدم وجود ظاهرة ما؛ البحث التشخيصي الذي يعمل على تشخيص الظاهرة ووصفها بدقة؛ البحث المتكامل وهو الذي يشتمل على كل الأنواع السابقة بمعنى أنه ينقد ويكتشف ويستطلع ويشخص ويحلل ويفسر.

3- أهداف البحث العلمي: عديدة:

·        التعود (بالنسبة للطلبة والباحثين المبتدئين) على البحث والاكتشاف؛

·        وصف ظاهرة ما؛

·        تفسير وقائع وأحداث وظواهر؛

·        إنتاجمعارف وحقائق جديدة؛

·        التنبؤ بما سيحدث في قطاع معين أو مجتمع معين مستقبلا؛

·        التطبيق العملي لنظريات أو تجارب معينة؛

·        حل مشاكل مطروحة في مجالات مختلفة.

4- شروط البحث العلمي: أربعة الأساسية:

·        الموضوعية ومعناها غياب ذاتية الباحث وعدم تحيزه للفكرة أو العقيدة التي ينتمي إليها وقدرته على الشك في الأحكام والتفسيرات وحتى المعارف السابقة التي أصبحت من المسلمات بالنسبة إليه. غياب الموضوعية ينقص من القيمة العلمية للبحث ويجعل صاحبه فاقدا للمصداقية. تبدأ الموضوعية من عنوان البحث الذي يجب أن يعكس محتوى البحث بدون مبالغة أو زيادة، مع التنبيه، خاصة بالنسبة لطلبة الإعلام والاتصال، إلى الفرق الكبير الكائن بين عنوان البحث العلمي وعنوان المادة الصحفية. البحث العلمي، خال من كل ذاتية أو تدخل من الباحث الذي عليه التعامل مع موضوع البحث تعامله مع المادة، بدون عاطفة أو ميل.

·        الأمانة العلمية، فالباحث مطالب بالإشارة إلى أفكار الآخرين وآرائهم في الهامش، وأن لا ينسب لنفسه ما ليس له.

·        احترام قواعد البحث العلمي، فليس كل ما يكتب أو يؤلف هو بحث علمي، فهذا الأخير له قواعد منهجية لابد أن تحترم، إضافة إلى الصياغة اللغوية الخالية من كل حشو أو زيادة.

·        التسلسل المنطقي للبحث، بمعنى أن يتميز بترتيب معين للأحداث التي يتناولها أو للمحتويات التي يشتمل عليها.

5- بناء البحث العلمي: ينظم البحث العلمي في أربع مراحل أساسية متتالية بحيث لا يمكن الانطلاق في مرحلة قبل الانتهاء من التي سبقتها، هذه المراحل هي:

·        التعريف بمشكلة البحث التي هي (المشكلة) كل ما يثير مساءلة تتطلب الدراسة. التعريف يعني أيضا تحديد وضبط الجوانب المختلفة للمشكلة. صياغة المشكلة تسهل عملية طرح السؤال المتعلق بالجانب الذي يريد الباحث دراسته.

·        البناء التقني ويعني الكيفية التي نقوم من خلالها بجمع المعلومات من الواقع حول المشكلة. توجد العديد من التقنيات التي سنتعرض لها لاحقا.

·        جمع المعطيات، حيث يبدأ الباحث عملية الاتصال بالواقع الميداني لمساءلة عينة البحث وفق التقنية المختارة سلفا.

·        التحليل والتأويل، وتبدأ بتنظيم وترتيب وتصنيف المعلومات المتحصل عليها ثم تحليلها وتأويل النتائج.

Pour être informé des derniers articles, inscrivez vous :
Commenter cet article